Wednesday 18 May 2011

ضحايا المقبرة الجماعية في درعا قتلهم”درعاويون”!؟

استعدوا لسماع رواية أغرب من الخيال: ضحايا المقبرة الجماعية في درعا قتلهم”درعاويون”!؟

 2011/05/17نشر فى:
مواقع المخابرات السورية تسوّق أكاذيب تدعي أن فرق الإنقاذ الحكومية هي التي اكتشفت المقبرة الجماعية وليس الأهالي ، دون أن تنتبه إلى ما كان يقوله عمال الإنقاذ هؤلاء !؟

دمشق، موقع الحقيقة ( خاص):

بدا واضحا أن السلطة وأجهزة الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية أصيبت بحالة ارتباك حقيقية للمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة السورية لجهة ما يتعلق بجرائم السلطة التي يجري الكشف عنها يوما بعد آخر . وإذا كانت عمليات القتل التي جرى فضحها حتى الآن " تتحمل اللبس" و " يمكن التشكيك بها" ، من وجهة نظر السلطة وأبواقها، فإن العثور على مقبرة جماعية ، ونشر أربعة أشرطة تتعلق بعملية نبشها والتحقق منها على النحو التي ظهرت فيه ، أوقع السلطة وأبواقها في "حيص بيص". وبدا ذلك واضحا من أكذوبة روجها الإعلام الرسمي وشبه الرسمي تقول نقلا عن مصدر مسؤول ( لا نعرف قرعة أبيه) إنه " بتاريخ 15 / 5 / 2011 تم الإبلاغ عن خمس جثث في منطقة البحار بدرعا البلد" . وبحسب هذه الأبواق العفنة ، فإن المحامي العام " تبلغ بالواقعة وأن اللجنة المشكلة لهذا الأمر تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه وقد سلمت الجثث إلى أهالي المتوفين حيث تم دفنها".

عندما يتحول الإعلام السلطوي إلى مرحاض مملوء بالخراء

     الأغرب والأوقح والأكذب من هذا كله ما قاله موقع " شو ماكو" الذي يديره المخبر في " الفرع الداخلي" رامي منصور" ( وهو لص محترف في سرقة مواد موقع "الحقيقة" كل بضعة أيام ونسبها إلى نفسها دون أن يرف له جفن وبوقاحة لا نظير لها) ، حيث زعم أن من انتشل الجثث هم عناصر من وحدات الإنقاذ!
   لم ينتبه " المصدر المسؤول" ( الذي ما زلنا نبحث عن قرعة أبيه) إلى أن القول بتبليغ المحامي العام بواقعة الجثث يوم 15 لا معنى له ، لأن الجثث اكتشفت صباح 16؟ هذا أولا ، وثانيا : بافتراض صحة ذلك ، فهذا يعني أن المحامي العام لم يذهب ليتحري الأمر في اليوم نفسه ، كما يقتضي الأمر في حالات من هذا النوع ، بل انتظر حتى اليوم التالي كما لو أنه أبلغ بحادث مروري أدى إلى دهس دجاجة أو .. عنزة!؟

   أما الحديث عن انتشال الجثث من قبل وحدات الإنقاذ ، فهذا صحيح شكلا فقط . لأن عمال الإنقاذ ، وكما بدا واضحا من الأشرطة ، كانوا يشتمون بشار الأسد وهم ينتشلون الضحايا المغدورين ويمرغونه اسمه بالوحل بوصفه قاتلا مسؤولا عن الجريمة. أي أنهم كانوا ينتشلون الجثث بصفتهم مواطنين مناهضين لسلطته وليس بصفتهم " عمالا حكوميين"!

   لكن الأعهر والأخطر من ذلك كله ، وأكثره فجورا وخسة ، هو المشاورات الدائرة الآن لتدبير رواية إخراجية لمصرع هؤلاء المغدورين. ومن الروايات الفاجرة التي يجري تداولها في أروقة الأجهزة الأمنية والإعلامية السلطوية الآن  أن هؤلاء سقطوا برصاص " العصابات المسلحة" و " المندسين" الذي قتلوهم ثم أبلغوا الأهالي بوجود المكان الذي دفنت فيها الجثث من أجل " الإساءة لسمعة سوريا"!؟ الرواية الأكثر فجورا من الأولى، وربما يجري اعتمادها رسميا ، هو أن هؤلاء " قتلوا بسبب نزاع عائلي ـ عشائري فيما بين موالين للسلطة ومعارضين لها قبل دخول الجيش إلى درعا"!؟

 هل هناك رواية قذرة أخرى ؟ ربما ، فجعبة هذه المزبلة السلطوية العفنة حافلة دوما بما لا يقوى أي عقل بشري منحط على تخيله.

No comments:

Post a Comment