Tuesday 31 May 2011

مرأة سورية تروي ما تعرض له زوجها خلال 15 يوماً من الاعتقال.. وتقول إنه شاهد أحمد بياسي في فرع كفرسوسة

مرأة سورية تروي ما تعرض له زوجها خلال 15 يوماً من الاعتقال.. وتقول إنه شاهد أحمد بياسي في فرع كفرسوسة

موقع أخبار الشرق - الأحد، 29 أيار/مايو 2011 12:17  بتوقيت دمشق
سورية اليوم - أهم الأخبار
 
في شهادة جديدة توثق ما يتعرض المعتقلون في فروع المخابرات السورية من تعذيب وإهانة، روت سيدة سورية تفاصيل اعتقال زوجها بسبب قيامه بتصوير مظاهرة نسائية صامتة في ساحة عرنوس في دمشق وحملت لافتات كتب عليها عبارات مثل لا للعنف... الحريه لسورية... ورفعن العلم السوري.
وخلال دقائق من التظاهرة، تقول السيدة، "هجم علينا مجموعه من الأمن وباشروا بتعنيف المتظاهرات والاعتداء على بعضهن بالضرب والشتم، ثم بدأوا بالاعتقال وكان أولهم زوجي الذي طلبوا منه أولا أن يعطيهم الموبايل. ولما رفض وطلب منهم أن يعرف من هم وبأي حق قاموا بالاعتداء علينا بهذا الشكل؛ ما كان منهم الا أن سحبوه من قميصه وعندما سألهم الى أين أجابوه (لعند يللي خلقك) ثم وضعوه في الباص مع من اعتقلوا معه ايضا من نفس المكان من الشباب والبنات وبدأوا بالشتم وبأقذع الألفاظ وخصوصا للبنات والسيدات، وربطوا أعينهم بعصابات سوداء وأخذوهم الى أحد أفرع الأمن وما أكثرها ثم بدأالتحقيق الذي يأخذ شكل تهم جاهزه لمن يقبل من شدة التعذيب أن يعترف بها!!!! حيث يبصم المعتقل على صفحتين خاليتين قبل البدء بالتحقيق".
وحسب شهادة السيدة السورية، فإن "التحقيق يكون والمعتقل عارياً والعينان معصوبتين، في حين يمارس "ابو الموت" و"أبو شملة" و"أبو الجماجم" متعتهم بالضرب والاهانه اثناء التحقيق. وبعد أن تفشل كل محاولات المحقق في تلبيس التهم يتصاعد مستوى التعذيب والذي يشمل الضرب والفلقه بالعصي والكابلات والضرب بالكهرباء الى أن يهددوا بنتف شعر الجسم وهكذا حتى يمل المحقق من تلفيق أي تهمة".
ويستمر الضرب والاهانة مع كل تحركات المعتقل، أي أثناء ذهابه الى التحقيق وفي رجوعه أو أثناء ذهابه الى الحمام وحتى وهو بالحمام، كما تقول السيدة في روايتها.
وبعد ثلاثة أيام من الاعتقال، نُقل الرحل (زوج السيدة التي قدمت الشهادة) الى فرع أمن جديد. وفي الباص أجلسوهم وهم مربوطو الايدي ومعصوبو الأعين وبدأ عناصر الأمن بضربهم بالعصي والكابلات على الظهر والأكتاف والعناصر يغنون أثناء ذلك أغاني للرئيس السور بشار الأسد بأعلى صوتهم. واستمر الحال حتى وصلوا الى مقرهم الجديد. وكان في استقبالهم مجموعات جديده من العناصر الذين يستمتعون بهذه الأجواء، ووضعوهم في ساحة الفرع وتحلق أولئك العناصر حولهم وبدأوا بضربهم و"وين ما اجت تيجي"... وبعد قرابة الساعه من الضرب والضابط يجلس على كرسيه الوثير في الساحه يراقب وهو يشرب المتة ويدخن، أخذوهم الى القبو ووضعوهم في غرفة "تفتقر الى أدنى متطلبات العيش للحيوانات"، وبدأوا بضربهم فلقة على أرجلهم وهم على بطونهم والأرجل والأيدي مربوطة، ونصيب كل مواطن معتقل عشر ضربات ومن يصرخ أو يستغيث يعاد له العد من البداية "فما كان من زوجي الا ان عض على كم قميصه عسى ذلك أن يفيده في تحمل الألم!!! وهكذا كان".
وتضيف السيدة: "الأشخاص المكلفون بالتعذيب لا ينتمون الى أي كائن في هذه الحياه.... بقي زوجي بين أيديهم 15 يوماً ونحن لا نعرف عنه أي شيء... ثم أحالوه الى المحكمه والقاضي كتب له في افادته أنه بريء ولم يقم بأي شيء مخالف للقانون وأن اعترافاته الخطيره والتي تقول أنه حرض على التظاهر أخذت منه تحت التعذيب. وقال له القاضي روح انت حر". وهنا تساءلت السيدة عن حقوق زوجها، وقالت: "بس ما عرفنا شو مشان الـ15 يوم يللي عذبوا فيهن شو مشان آثار الضرب يللي واضحه على جسمه!!! شو مشان محبسه وموبايله يللي سرقوهن الأمن!!!! ما بعرف... ولكن المهم من كل ما كان وصار أن الشباب همتهم لحدود السما ولن يستطيعوا مهما فعلوا بهم أن يعيدوهم الى الوراء ولا حتى خطوة".
مشاهد من فرع أمن الدولة في كفر سوسة!!
وتضيف السيدة: "أثناء وجود زوجي في هذا الفرع شاهد الشاب الذي رأيناه في فيديو البيضه وهو يظهر هويته ويعرف عن نفسه ويثبت من خلال تصوير المكان بأن الفيديو المعروض هو فعلا من البيضه وأن الجنود والشبيحه هم سوريون وليس كما ادعى الاعلام السوري الكاذب انهم بشمركه!!!! شاهده زوجي... من خلال عصابة عينيه التي ارتفعت بالصدفه قليلا وأتاحت له أن يرى هذا البطل والضابط يرفسه بحذائه على وجهه ثم يقول له أنه سينظف حذاءه بوجهه وبعد ذلك يقول له إنه لم ينظف بعد ويأمره بأن ينظفه بلسانه ويبدأ الشاب بلحس الحذاء!!!! كل ما يعانيه هذا الشاب لأنه أراد أن يظهر للعالم حقيقة أرادوا تكذيبها... كل ما يعانيه هذا الشاب لأنه شريف ولم يرض الظلم... كل ما يعانيه هذا الشاب في رقابنا ان بقينا صامتين ولم نصرخ في وجه الظلم والظالم... لن أنسى ما قدمتوه يا أحبائي كي أعيش وأولادي بحريه حرمتم أنفسكم منها لأجلنا جميعا".
ويعزز كلام هذه السيدة وشهادتها الرواية بأن البياسي توفي تحت التعذيب الامر الذي اضطر الامن السوري ان "يحمموه" ويخرجوه من السجن ليعلن تحت الضغط للجميع انه لم يكن معتقلا.
خلف علي الخلف الكاتب والناشط السوري قال في تصريح خاص "النظام اعترف بشكل رسمي ان الفيديو في البيض بعد ان تم فضح الموضوع عبر فيديوهات مصورة، وظهور احمد البياسي في احد الفيديوهات التي اكدت ان فيديو التعذيب في هذه القرية (البيضة)".
وقال إن "ظهور احمد البياسي على الاعلام الرسمي يعني ان الاعلام نسي كذبته بأن هذا الفيلم مصور في العراق وأن منفذي التعذيب هم بشمركة مما يشكل اعترافا رسمياً بأن هذا الفيديو حقيقي في البيضة".
وأضاف: "ان ظهوره على الاعلام لا يعني الا انه حي فقط وهذا ما كان من الممكن ان يحدث لولا الحملة التي انتشرت على الفيس بوك وتداولت رواية مقتله تحت التعذيب، ولكن هذا لايعني بأي حال من الاحوال انه ليس معتقلاً".
ورأى: "ان اعلام النظام هو اعلام اكاذيب فحتى لو كان البياسي حرا طليقا لا يمكن ان نصدق انه كذلك لأن هذا الاعلام قال ذلك".

No comments:

Post a Comment