Tuesday 13 December 2011

بعض الافكار والخطط الدفاعية

ضرب أنابيب البترول والغاز الذي يدر على الحكومة ليشتروا الاسلحة
تعطيل العربات وسيارات الجيش بوضع ماء وسكر في خزان الوقود
       صعق الدبابات  بالكهرباء توتر عالي
      بطانيات يتم تغريقهم بالزيت او نفط ويتم وضعهم مكان مرور الدبابات وعند مرور الدبابة تعلق اليطانية بالجنزير ويتم اشعالها بقنابل المولوتوف او اي شي اخر
      الهجوم على الكازيات الخاصة يالجيش وتفريغا من البترول و تعبئة خزانات البترول الرئيسية بالمياه
      تجهيز ماكولات وطبخ ووضع سم بها او منوم
      عصير يلي بالكرتونه يتم حقنه بأبر سم او منوم وتوزيعه على الشبيحة من قبل رجل كبير بالعمر ويدعو باسم الجحش بشار
      تصنيع بسامير على شكل اكس لضرب واليب السيارات الامنية كيف ما حطيتها على الارض بتجي واقفة
      اكياس او نفيخات يتم تعبئتها بالدهان وضربها على زجاج سيارات الامن او الدبابات
      ممكن عمل شادر عبارة عن خيمة وعند مرور الدبابة يتم تغطيتها ولا يستطيع من بداخلها ان يرى اي شيء
      عمل حفر بالشوارع افخاخ للسيارات الامنية ويتم تغطيتها عبارة عن كمائن
      اذا في صناديق اسلحة يتم السيطرة عليها يتم حقنها بمادة الفوم لفتحها ( عبارة عن بخاخات )
والله الموفق علينا بالسيطرة على مخازن الاسلحة وغنمها لتكون بيد الجيش الحر و مسلطة على الشبيحة والعصابات الاسدية

Sunday 25 September 2011

أصول فرقة «الشبّيحة» تعود إلى «سرايا الدفاع»

 «بيب صالح لـ «الراي»: أصول فرقة «الشبّيحة» تعود إلى «سرايا الدفاع» و... «جمعية المرتضى»
 | بيروت ـ من ريتا فرج |
انتقد الكاتب المعارض السوري حبيب صالح المؤتمر الذي عقدته هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني والمجلس الوطني الموسع في ريف دمشق يوم السبت الماضي، مشيراً الى «أن المؤتمر أصاب المعارضة السورية بنكسة خطيرة وأعاد الأمور الى المربع الأول ودشن لجسور الحوار مع النظام».
وتحدث صالح عن وجود «تسويات معينة»، لافتاً الى أن النظام السوري طالب بعقد مؤتمر المعارضة الداخلية الأخير في قلب دمشق «وتحديداً في قلب مكتبة حافظ الأسد»، مشدداً على أن اللاءات الثلاثة الصادرة عن بيان مؤتمر ريف دمشق والمتمثلة برفض التدخل الخارجي والضغوط الاقتصادية والحل الأمني، «كان سوّقها النظام».
ورأى أن بعض أطياف المعارضة في الداخل والخارج ينظرون الى الحركة الاحتجاجية من «مواقعهم الايديولوجية»، وأن «الجزء الأكبر من المعارضين من حملة الشعارات»، مؤكداً أن ما يجري في سورية ثورة وطنية وحقوقية ليس لها طابع ديني، ومحذراً من اللعبة الخطيرة التي يلعبها النظام «عبر اثارة النعرات العصبوية والطائفية لدى العلويين» قائلاً: «النظام يلعب لعبة خطيرة يحاول أن يوحي للرأي العام بأن من يقوم بالثورة هم من الطائفة السنية وأن العلويين يريدون الدفاع عن حقوقهم».
«الراي» اتصلت بـ صالح الذي شارك في مؤتمر المعارضة الداخلية الأخير وأجرت معه الحوار الآتي:
• عقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني والمجلس الوطني الموسع مؤتمراً في ريف دمشق يوم السبت الماضي. كيف تقوّم هذا المؤتمر بعد ان شاركتَ فيه؟
- لقد شاركت في المؤتمر الأخير للمعارضة السورية ولدَيّ مآخذ كثيرة عليه، فهو عُقد بموافقة السلطة وكانت هناك تسهيلات أمنية سافرة لم تكن مفترضة بقدر ما كانت منظورة، وهذا ما يؤكده أكثر من مؤتمر صحافي عقده حسن عبد العظيم وفايز سارة، وهؤلاء هم أصدقائي، حيت أكدوا أن الأمن السوري لم يتعرض لهم، وكان ذلك في ظل تسريبات تحدثت عن طلب تقدمت به السلطة لعقد هذا المؤتمر في قلب العاصمة دمشق وتحديداً في قلب مكتبة حافظ الأسد، وقد رفضت المعارضة هذا العرض وفضلت عقد المؤتمر في مزرعة في ريف دمشق يملكها أحد المعارضين.
• هل يعني ذلك أن النظام يسعى الى إجراء تسوية مع منظمي المؤتمر الذي عقدته المعارضة الداخلية اخيراً؟
- التسوية لم تحصل لكنها طُرحت، فقد طلب النظام أن يجري الاعتراف بحزب البعث، وان الانتقال الى الديموقراطية لن يلغي الحزب. وفي رأيي أن البيان الصادر عن المؤتمر أعاد تكريس هيمنة حزب البعث، وقد أصاب كل المعارضة السورية بنكسة خطيرة حين ربط سورية بالنضال العروبي، وهذا لا يعني أننا لا نعترف بأننا عرب، لكن ثمة تعددا داخل سورية على المستويين الديني والعرقي. ويمكن القول إن المؤتمر الاخير للمعارضة الداخلية يحاول مد الجسور مع النظام السوري مقابل تسويات كان جاهزاً أن يدفعها، وقد سبق للنظام ان طرح سحب الحل الأمني والبدء بالحوار، الى أن جاء مؤتمر الداخل ليقول انه يرفض الضغوط الاقتصادية والتدخل الخارجي والحل الأمني، وهذه اللاءات الثلاثة كان النظام يسوّقها، خصوصاً عندما أشار البيان الى رفض عسكرة الثورة. وهنا أريد أن اسأل هل كانت الثورة معسكرة أصلاً؟ ان البيان الأخير أعاد الأمور الى المربع الأول ودشن لجسور الحوار مع النظام. وخلال مشاركتي في هذا المؤتمر اختلفتُ مع بعض المعارضين في القراءة مع احترامي الشديد لبعض رموز المعارضة خصوصاً ميشال كيلو، لكن في النهاية كانت الغلبة للتيار المحافظ الذي يقوده حسن عبد العظيم، وهو شخصية إسلامية عروبية.
• ماذا كان موقف لجان تنسيقيات الثورة التي شاركت في المؤتمر؟
- طبعاً لم توافق على البيان وقد انسحب ممثلو لجان التنسيقيات من المؤتمر. والمشكلة تتمثل في بعض المعارضين الذين يحاولون التعاطي مع الحركة الاحتجاجية من الموقع الايديولوجي ومن موقع مصادرة الثورة السورية واحتكار خياراتها الوطنية، وهؤلاء يحاولون اكتساب مواقع قيادية على دماء الشهداء، ويتعاملون مع الثوار من منطلق المحاصصة.
• تكثر في الأسابيع الأخيرة مؤتمرات المعارضة السورية في عواصم متعددة. ما تفسيرك لذلك؟ وهل يكشف تعدد المؤتمرات عن عدم وضوح الرؤية السياسية للمعارضة في الداخل والخارج؟
- تكشف عن انعدام الرؤية الوطنية لهؤلاء وعن بعدهم الشديد عن روح الثورة، فهم يتقاتلون ويتحاصصون على دماء الثورة. هم لم يقاتلوا ولم يشاركوا في الدماء التي دفعها الشعب السوري، وما زالوا ينظرون الى الحركة الاحتجاجية من مواقعهم الايديولوجية، والجزء الأكبر من المعارضين من حملة الشعارات. من يصنع الثورة السورية هم الفقراء والمهمشون وليس أولئك الذين يسكنون في القصور أو الذين يشاركون في المؤتمرات. انا لا اريد تحميل المعارضة المسؤولية في غياب الرؤية الوطنية الجامعة، فالنظام السوري طوال أربعين عاماً حارب الحياة السياسية في سورية، وحارب كل تجمع، وجعل سورية رهينة عائلة الأسد، وإزاء هذا الوضع لم يبق للسوريين سوى المسجد كموقع للاجتماع والتعبير. ومعلوم أن حافظ الأسد كان يراهن على الكتلة الإسلامية المحافظة لضرب العلمانيين واليسار السوري، ولكن المفارقة التاريخية ان الثورة ضد النظام البعثي انطلقت من المسجد وقادتها الشريحة الشعبية الإسلامية المحافظة التي لا تطرح شعار الدولة الإسلامية وإنما تطالب بالتعددية السياسية والحرية والمواطنية وحقوق الانسان واسقاط النظام البعثي. المعارضة الميدانية هي التي تمثل الوجه النقي والحقيقي للثورة السورية، ولا أعلم كيف تعود المعارضة التقليدية بعد مرور سبعة أشهر من سفك الدماء الى مد الجسور مع النظام الذي لم يقتل إسرائيلياً واحداً منذ العام 1973 بل يرتكب المجازر بحق الشعب السوري.
• من الملاحظ الحضور الكثيف لحركة الاخوان المسلمين في المؤتمرات التي تعقد في الخارج. وهل تتخوف من مشروعهم السياسي في حال سقوط النظام؟
- أصدر الاخوان المسلمين وثيقتين: الأولى عام 2004، والثانية عام 2006 وقد أكدوا إقامة الدولة المدنية في سورية وأنهم سيقبلون اي برلمان تأتي به صناديق الاقتراع. وبحسب ما يبدو فقد تخلوا عن مشروع اقامة الدولة الاسلامية. ولا أعتقد أنهم يشكلون أي خطر على مدنية الدولة في سورية.
• ما رأيك في مؤتمر اسطنبول الأخير؟
- مؤتمر اسطنبول كان مؤتمراً استباقياً، لأن معظم من شاركوا فيه من القوى الإسلامية، وهؤلاء يعتقدون أن الثورة في سورية هي ثورة دينية.
• يرى البعض أن من يقود الثورة في سورية غالبيتهم من الطائفة السُنيّة. هل توافق على هذا التوجه؟
- الثورة السورية ثورة وطنية وحقوقية، ولا ترتبط بطائفة محددة، لكن هناك اتجاها سياسيا يروج الى مسألة خطيرة جداً مفادها أن العلويين في سورية يشكلون الحاضنة الايديولوجية والعصبوية والدينية للنظام، وهذا الكلام ليس دقيقاً. أنا من الطائفة العلوية، وأقول لك إن الطائفة العلوية لم تجتمع بعد لتحدد موقفها من النظام، عدا ذلك فإن العلويين لا يملكون مرجعية دينية رسمية كبقية الطوائف، وهم طائفة صوفية. النظام يلعب لعبة خطيرة اذ يحاول أن يوحي للرأي العام بأن من يقوم بالثورة هم من الطائفة السنية وبأن العلويين يريدون الدفاع عن حقوقهم. وأريد أن أعطي مثالاً بسيطاً، فرقة «الشبيحة» التي تقتل السوريين تُدفع لها راوتب مرتفعة جداً تصل الى حدود 5000 دولار، وهؤلاء للأسف غالبيتهم من الطائفة العلوية، وقد خضعوا في السابق الى تدريبات عسكرية، وأصولهم تعود الى سرايا الدفاع التي شكلها رفعت الاسد لمواجهة الاخوان المسلمين بين عامي 1977 و 1982، وجزء من فرقة الشبيحة تعود أصوله الى جمعية المرتضى التي تمّ تسليحها في زمن حافظ الأسد، والأسلحة تمّ جلبها من لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية وتم تهريبها عبر مرافق غير شرعية. بشار الأسد يلعب على العصب الطائفي العلوي وقام بإعادة تطويع سرايا الدفاع وبقايا الجنود الذين خدموا في لبنان. 


حبيب صالح
 

«الراي»: أصول فرقة «الشبّيحة» تعود إلى «سرايا الدفاع» و... «جمعية المرتضى»

الدعوة إلى سلميَّة الانتفاضة السورية واستمرارها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد:
فإن من شعارات الانتفاضة السورية التي رددتها وأكدت عليها وطبَّقتها على أرض الواقع منذ اندلاع شرارتها الأولى لها بعدما هبت رياح التغيير في البلاد العربية الإسلامية ، اللاءات الثلاث : لا عنف ، لا طائفية، لا استقواء بالخارج والتدخل الأجنبي .
وقد دعم العلماء والدعاة والمفكرون هذه المبادئ والثوابت حتى لا تنحرف الانتفاضة عن مسارها السلمي والوحدوي والوطني .
وأصدرت رابطة العلماء السوريين عدَّة تصريحات وبيانات تؤكد على هذه الدعائم ، وتدعو إلى تأصيلها وترسيخها والثبات عليها ،وعدم الانحراف عنها مهما كانت الظروف .
وما يقع من أعمال ومواقف نتيجة استدراج الدولة الباغية وأجهزتها الأمنية العاتية لبعض القوى المعارضة ، وإدخال الجيش في قتال أهله وشعبه ،وما يقع نتيجة ذلك من ردود فعل غير مسؤولة ، أو ما يصدر من بيانات أو فتاوى من جهات خارجيَّة تخالف هذا التوجُّه لا يعبِّر عن مسار الانتفاضة السلمية ولا عن موقف العلماء، ويتحمَّل أصحاب تلك المواقف والبيانات والفتاوى مسؤولية كل ما يخالف مسار الانتفاضة السلميَّة وداعميها ، وإنني وإخواني في رابطة العلماء السوريين نشجب ونستنكر أي فتوى أو بيان يؤجِّج الطائفية، أو يدعو إلى العنف والمواجهة المسلحة ، أو يدعو إلى التدخُّل الخارجي بأيِّ صورة من صوره .
وإنني وإخواني بعد إصدار البيان الداعي إلى السلميَّة الذي عُمِّم في وسائل الإعلام، نجدِّد المناشدة بالمحافظة على سلميَّة الانتفاضة واستمرارها واستقلالها ومحافظتها على وحدتها الوطنية الجامعة لمكوِّنات الشعب السوري الأبي .
ونجدِّد تحذيرنا أن ينجرَّ شباب الانتفاضة الأطهار إلى هذه المكيدة التي تستجرُّ السلطةُ الغاشمةُ المعارضةَ السلميَّةَ إليها، لأنَّ السُلطة خطِّطت لاستدراج بعض الشباب المنتفض ضد الظلم والاستبداد وإرهاب الدولة، وجرِّهم لحمل السلاح، لتكون ذريعة لها لزيادة القتل والبطش بين أفراد الشعب السوري الحرّ الأبيّ .  إن النظام البائس اليائس أيقن نهايته، ويريد أن ينجو برأسه بتأجيج الفتن وافتعال المعارك لينصرف الشعب عن مطالبه الأساسية في الحريّة والعدالة والكرامة.
ولا تعني الدعوة إلى سلميَّة الانتفاضة الاستسلام والخنوع والذل، والتعرض لقوة البطش والتنكيل ، وإنما تعني  الحذر والكياسة ، وإيجاد البدائل السلمية المتعددة التي تعرِّي قوى البطش والإرهاب ، وتظهر عوار الدولة الأمنية الإرهابية ، وأخذ كل أسباب استمرار الانتفاضة الشعبية العارمة ضد الدولة القاتلة الظالمة .
وإنني في بياني للحكم الشرعي أقيمه على أدلة كثيرة ، فيها مراعاة مقاصد الشريعة ،واعتبار   المصلحة، وفقه المقاصد والموازنات،  والنظر إلى المآلات، ودرء الضرر الأكبر بالضرر الأصغر، وأبين بعض هذه المقاصد والاعتبارات فيما يلي:
1- إن فتح باب القتال ضد الدولة المتمكنة القائمة أساسًا على القوة والبطش، إنما هو فتح لمعركة بين طرف يمتلك من متطلبات القتال والقتل كل شيء، وطرفٍ لا يملك من ذلك أي شيء، وهذا النوع من المعارك يعدُّ ضرباً من العبث، ونوعًا من الانتحار، فضلاً عن كونه يعطي مسوِّغاً كاملاً للدولة في القتل والإبادة كما أنه لا يخلو من قتل مسلمين أبرياء قصداً أو عَرَضاً، فضلاً عما فيه من جراحات وترويع للآمنين.
2ن الإنجازات الهائلة التي تحققت للانتفاضة السورية حتى الآن كانت  - بعد فضل الله ومنّته - بفضل سلميَّتها. صحيح أن الثمن غالٍ، ولكن ذلك كان متوقعاً، ومن فاجأه الدم المهراق فهو لا يعي طبيعة هذا النظام. أما التخلص من تراكم أربعين عاماً من الطغيان دون سقوط قطرة دم فخيار وهمي غير متاح أصلاً.
3-إن الموازنات التي يفاضل الشعب السوري البطل بينها لإزاحة الطغمة الحاكمة عن صدر سورية الحبيبة ليست بين حقن الدماء وإراقتها فحسب. وإنما الموازنات بين:
أ-   تحمّل إراقة الدماء عبر اعتماد الاحتجاج السلمي بصوره المختلفة الذي يكسب تعاطف الرأي العام العالمي، ويحرك منظمات حقوق الإنسان الدولية لنصرة الشعب السوري، ويحرج حكومات الدول الغربية النافذة أمام شعوبها، ويعرضها لضغط شعبي نحو التفاعل مع الحدث، ويُعرّي النظام تماماً عن آخر ما يمكن أن يستر به عواره الهائل.
ب -  المزيد من إراقة الدماء أضعافاً مضاعفة عبر اعتماد حمل السلاح الذي يؤدي إلى إضفاء المشروعية على رواية النظام المهترئة التي ما فتئ يرددها منذ بدء الانتفاضة حول عصابات مسلحة سلفية، التي أضحت مثار سخرية وتندُّر الإعلام والمنظمات الدولية. كما يهيئ الأجواء لاستخدام مزيد من العنف من قبل أجهزة الدولة بدعوى إخماد ثورة مسلحة، وهذا ما يبرع فيه النظام عُدَّةً وعتاداً وشهوة للقتل، ويتفوق فيه بمراحل على الشعب أياً كان نوع تسليحه.
4- إن أجهزة الدولة هي الجهة الوحيدة المخوَّلة بحمل السلاح من أجل فرض النظام وضمان الأمن للمواطنين كما استقرَّت عليه النظرية السياسية المتداولة والمتعارف عليها في جميع أنحاء العالم.  فحمل أجهزة الدولة للسلاح من أجل قتل مواطنين متظاهرين سلمياً ،يعدُّ أمراً خارجاً عن الشرعيَّة المسلَّم بها دولياً، وانحرافاً في استخدام السلاح عن غايته الأصلية، يستوجب شجباً واستنكاراً دولياً، وإسقاطاً للشرعية عن ذلك السلاح ومَن يستعمله. 
 أما إذا التبست الصورة فظهرت الدولة بمظهر مَن يخمد ثورة مسلحة تهدد أمن المواطنين (وهذا ما يحاول النظام عبثاً إقناع العالم به) فإن أسباب التعاطف الدولي والإدانة القانونية الصريحة لأعمال القمع تتوارى بسبب التباس المشهد.
5-  إن حدَّ دماء الشهداء في ثورتهم السلمية أكثر مضاءً وأشدُّ قطعاً في عنق النظام من حمل السلاح، وإنما النصر مع الصبر، والوقت عنصر من عناصر النجاح فهو يعمل في صالح الثورة لا في صالح النظام.
لكلِّ تلك الاعتبارات والمصالح حذَّرت وإخواني العلماء من الدعوة إلى حمل السلاح مهما بلغت التضحيات.  ففي حمله استنقاذ للنظام من ورطته، وانتشال له من مأزقه الذي أوقع نفسه فيه باعتماده للحل الأمني الذي لا يحسن غيره أصلاً.  
عليكم أيها الشباب الأطهار الأبرار - العض على الجرح والصبر والمصابرة، وضبط النفس، وكبح جماح الحمية والرغبة في الانتقام.  ونحن نعلم أن قول ذلك أسهل بكثير من فعله، ولكن مصلحة الوطن تتطلب ذلك، ونجاح الانتفاضة يتطلب ذلك،لأن حمل السلاح الطريق الأقصر نحو إفشال الانتفاضة لا قدَّر الله .
إنَّ قلوبنا والله - تتمزق ونحن نشاهد من بعيد (أو نشهد من قريب) جرائم أولئك النفر من القتلة السفاحين، ولكن الخيار الذي التزمت به الانتفاضة حتى اليوم هو الخيار الممكن الوحيد مع النظام السوري. مهما فقدنا من شهداء أو قدمنا من تضحيات فلن تُعَدّ شيئاً في جنب ما يمكن أن يحل بنا لو تحولت المواجهة إلى حرب أو صدام مسلح، فسوف نقدم للنظام عندها ذريعة مقبولة لضربنا والتنكيل بنا، وسوف نكشف عن أنفسنا الغطاء الذي يوفر لنا حالياً حداً متدنياً من التعاطف الدولي.
 انظروا أيها الشباب الأحرار والثوار الأطهار -  إلى خسائر إخواننا في ليبيا (مع الأخذ بعين الاعتبار أن نظامنا أكثر مراوغة وتحايلاً ، وأقوى بكثير من النظام الليبي وأشد إجراماً، وأن خسائرنا يمكن أن تكون أكثر بعشرات الأضعاف لا سمح الله لو وقع في سورية ما يقع في ليبيا): من تدخل دولي، وسقوط آلاف من الشهداء والجرحى، والاعتداء على أعراض الأخوات الحرائر، والدمار العام الشامل الذي أصر النظام الليبي أن يغرق البلاد فيه حين أيقن بزواله.
إننا نطالب أبناء سوريا الأحرار: أن يستمروا في  مظاهراتهم السلميّة ومطالبهم المشروعة؛ ليشهد العالم بأسره أنَّهم يريدون الخلاص من الظلم والطغيان، ونقول لهم مبشِّريين : لقد قرب الفَرَج بإذن الله تعالى، وإن الدماء الطاهرة التي سالت ولا تزال في درعا وقرى ريف دمشق وفي حمص وحماة وتلكلخ وبانياس والرستن واللاذقية وحلب أخيراً وفي كل شبر من بلدنا الحبيب لن تذهب سدى، ولن تهدأ الانتفاضة السلميَّة مهما مورس عليها من قمع وعنف.
فعذراً أيها الشعب العربي السوري العظيم! فما أعظم انتفاضتك .كم أدهشت من يتابعها فهي في هدوئها كجريان نهر بردى، وفي عصيانها كنهر العاصي!!
وعذراً للدماء الطاهرة التي تسيل على أرض الشام المباركة بلا ذنب إلا لأنها تنشد الحرية والعدل والكرامة!
وعذراً أيها الشباب الثائر الطاهر فمهما أساء الآخرون لكم فالأمة كلها معكم، وكل القلوب تهفو إليكم، والألسن تهتف لكم، وتدعو من أجلكم!
وإننا ننتظر حراك حلب الشهباء السلمي ، وقد عُرف شعبها الحر بإبائه ومروءته ونجدته وغيرته وعزته ورفعته ،وكراهيته للظلم والظالمين ،والاستبداد والمستبدين ، وعدم استدراجه بالفتات والوعود الكاذبة ، والحوارات الكاسدة، والإصلاحات المزعومة ، ولن يعدم وهو الشعب الناقم من القهر والاستبداد من نصف قرن أن يقدم صوراً حضاريةً رائعةً من الممانعة السلميَّة ، التي تربك العتاة الجبارين ،  وتشل أجهزة القمع والإجرام.
إننا على ثقة بالتغيير القادم ، ولن تهدر قطرة دم أراقتها أجهزة الأمن التي وجَّهت رصاصها إلى رؤؤس وصدور الشباب المنتفض .
اللهم انتقم من القتلة المجرمين، وزلزل عروش الطغاة المستبدين، وانتصر لعبادك المؤمنين المستضعفين، واثأر لدماء الشهداء، واشف الجرحى، وفرِّج عن المعتقلين، وعجِّل بالنصر والفتح والتمكين لشعبنا السوري الحر الأبي .
حفظكم الله وسدَّد خطاكم وآراءكم يا إخواننا في حلب الشهباء ، وجميع أهلنا في سورية الحبيبة، وحقَّق الخير على أيديكم الطاهرة.
وكتبه : مجد مكي
صباح الأربعاء 27 من رجب الفرد 1432
الموافق 29  من  حزيران   2011                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 
[Soft Break]

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية | Syrian Revolution Coordinators Union

بيان صحفي: حول المجلس الوطني السوري المُشكل في اسطنبول بتاريخ 15\9\2011 مـ
22 أيلول 2011


في خضم الحراك المكثف لقوى المعارضة التقليدية خلال الأشهر الماضية من عمر الثورة السورية ، و التي تبلور منها مجموعة من المجالس , والمؤتمرات , والمبادرات للبحث عن تمثيل سياسي- ثوري يخولها قيادة المرحلة .
وبعد دخول الثورة المباركة شهرها السابع , وإيماناً منا أن النظام ساقط قريباً إن شاء الله , و للمسؤولية التي تقع على عاتقنا لدفع جهود تلك القوى لبلورة قوة سياسية تقود الثورة السورية إلى بر الأمان , ولما تكبده شعبنا الأبي مما لا يخفى على كل ذي عقل من سقوط آلالاف الضحايا بين شهيد , وجريح , ومعتقل وشريد , فضلاً عن انتهاك الأعراض , والمقدسات , و تخريب الممتلكات , وارهاب الآمنيين على يد العصابة الحاكمة .
إيماناً منا بضرورة العمل الجاد على توحيد الجهود لإسقاط نظام الأسد المجرم , ولأننا نرى في المجلس الوطني المعلن في اسطنبول خطوة إيجابية يمكن البناء عليها خصوصاً إذا تمكن من توحيد كافة أطياف المعارضة السورية بما يتوافق مع متطلبات الشعب السوري ، فإننا كاتحاد تنسيقيات الثورة السورية نعلن دعمنا و تأيدنا للمجلس الوطني السوري , ونؤكد في ذات الوقت أن القول الفصل هو للثوار على الأرض ، وأن المجلس ما هو إلا مرآة لرغباتهم ، فالثوار لهم الحق بسحب الثقة منه في أي وقت إن رؤوا فيه ما يحيد عن مطالبهم و وتطلعاتهم .عاشت سورية حرة أبية ، الرحمة للشهداء ، الشفاء للجرحى ، الحرية للمعتقلين .
 
 
 
 
 
 
وفي الأسفل بيان إعلان دمشق
---------- Forwarded message ----------
From:
Date: 2011/9/19
Subject: Fw: بيان من إعلان دمشق
To:


 Subject: Fw: بيان من إعلان دمشقDate: Mon, 19 Sep 2011 09:03:41
 

 
بيان من اعلان دمشق يذكر فيه أن المؤتمر الوطني السوري  في استانبول هو الأكثر نضجاً و قبولاً



     في جمعة " ماضون حتى إسقاط النظام " دخلت الثورة السورية العظيمة شهرها السابع، وقد عكست التسمية تصميمالشعب السوري على تحقيق أهداف ثورته وإسقاط النظام مهما بلغت التضحيات. أكثر من مائة وعشرين تظاهرة في مدن وبلدات وقرى سورية حولها الشعب السوري، بالرغم من أنها كانت الجمعة الأكثر دموية ، إلى ملاحم بطولية والى أعراس حقيقية فيها كل أنواع الفنون الشعبية وإبداعاتها، واحد وخمسون شهيدا وعشرات الجرحى والمعتقلين، منهم واحد وعشرون في محافظة إدلب وحدها، تبعهم تسعة شهداء في اليوم التالي، كما سبقهم العشرات في أيام الأسبوع السابقة، ناهيك عن الاجتياحات والمداهمات والاعتقالات التي قام بها النظام في أكثر من محافظة دون تردد أو تأنيب ضمير.
لقد عكس النظام عبر المجازر والتنكيل بالمواطنين العزل تصميمه على الخيار الأمني المتوحش ودلل على استخفافه بالشعب واستهتاره بأرواح المواطنين السوريين وبدمائهم .
 
    وعلى صعيد آخر زادت ظاهرة انشقاق العسكريين عن الجيش رفضا للدور الذي زجه النظام فيه ووضعه في مواجهة شعبه، وهي ظاهرة تنطوي على مخاطر كبيرة على الجيش ودوره الوطني قابلها النظام بالانتقام من المنشقين قتلا واعتقالا وتنكيلا لهم ولأسرهم ونهبا وحرقا لبيوتهم، سلوك ليس له مثيل في دولة أخرى .
المعارضة السورية بدورها زاد حضورها السياسي وارتفعت فاعليتها حيث شهد الأسبوع المنصرم أكثر من مؤتمر وندوة وولادة أكثر من تشكيل سياسي، في الدوحة والقاهرة وباريس واستانبول ودمشق، ففي باريس أعلن قيام الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري وفي استانبول أعلن عن تشكيل المجلس الوطني السوري، عكست وثائقه انه الأكثر نضجا وقبولا بين هذه التظاهرات السياسية، وفي دمشق عقدت هيئة التنسيق الوطني مجلسها تحت لواء لاءاتها الثلاث: لا للتدخل الخارجي ، لا للطائفية، لا  للعنف من أي جهة  جاء.
 
    ترمي هذه التحركات إلى ملء الفراغ السياسي، بعد خمسة عقود من الشلل ترتبت على قمع النظام للقوى السياسية وعلى مصادرته للحقل السياسي، والى التعبير عن اصطفافات سياسية على خلفية الموقف من الثورة ومن مستقبل سورية. اصطفافات تعكس تباين المواقف والرؤى إن من حيث الأهداف أو من حيث وسائل تحقيقها. لكن وعلى الرغم  من أن هذه الاصطفافات تصدم المزاج الشعبي المطالب بوحدة المعارضة إلا أنها في العمق تخدم مسيرة الثورة، خاصة إذا توفرت لها الشفافية والوضوح، حيث يمكن أن تخدم كل قوة من هذه القوى الثورة من موقعها ويبقى الانحياز الواضح للثورة والعمل على إسقاط النظام هو المعيار الفاصل بينها والمقياس الحاسم لمدى جديتها وصدق مواقفها .
لقد آن لقوى المعارضة أن تعمد إلى طرح مواقفها بوضوح، وأن تكف عن نسج الأوهام حول وحدة المعارضة بعد أن أوضحت الجهود الحثيثة التي بذلت في سبيل وحدتها طبيعة الخلافات السياسية بينها، وأن تصوغ التحالفات الممكنة  بالاستناد إلى وحدة الموقف السياسي .
 
تحية إلى أرواح شهداء الثورة السورية.
عاشت سورية حرة وديمقراطية .
دمشق في :18/9/2011 .
الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي.