Sunday 19 June 2011

تحليل نفسي لسلوك العناصر التي تضرب وتعذب المتظاهرين والمنتفضين

: Fri, 10 Jun 2011 09:22:08 +0000
إخوتي وأخواتي

كلنا تابع خلال الأسابيع الأخيرة مقاطع الفيديو التي تظهر التعذيب المؤلم للأطفال والشباب وحتى كبار السن، وخاصة في اليومين الماضيين.
وبالرغم من أن كل هذه المناظر مؤلمة وتحز بالنفس، إلا أن هذه المقاطع تظهر وبكل وضوح أعراض الإجهاد النفسي الذي أصاب هؤلاء الجنود، ويبدو هذا التحليل جليا من خلال كلمات وسلوكيات هؤلاء الذين هم في لباس الجيش، وإن لم كانوا من غير جنود الجيش السوري، وإنما ربما عناصر أمنية متسترين بلباس الجيش.
وقد ظهرت عليهم من الأعراض
التوتر الشديد
الغضب الشديد والذي يحاولون إسقاطه على الأشخاص الذين يقومون بتعذيبهم من خلال الضرب والتعذيب
الكلام والشتائم التي تعكس ضيق صبرهم ووصلوهم لحالة لا يستطيعون معها المتابعة، وهم يتمنون انتهاء هذه الثورة، حيث أنهم تعبوا كل هذا الزمن الطويل، واضطرارهم للانتقال من مكان لآخر في البلاد السورية
ولابد أن نضيف لكل هذا
قلة النوم عندهم
شعورهم بعدم تقدير قوادهم، وهو أمر معروف في مثل هذه الأجهزة الأمنية
ربما شعور من حالة عدم الفعالية، أي أنهم مهما فعلوا فأعداد المتظاهرين في ازدياد كمية ونوعية وجغرافيا، ولاشك أن هذا يسبب عنهم حالة من اليأس

والنتيجة من كل هذا، أن الأجهزة الأمنية ومن خلال عناصرها، في حالة من الإجهاد والإنهاك، وما هي إلا فترة قصيرة بعون الله، وحتى يتهاوى هذا النظام، وإن كان قد يقوم بالمزيد من العنف، كمحاولة أخيرة قبل الانهيار، وهذا ما يمكن أن يفعله الإنسان في أنفاسه الأخيرة بعون الله

"إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون"ا

No comments:

Post a Comment